يمثل التصوير الفوتوغرافي السريالي الأفكار والأحلام والعواطف اللاواعية. تعرف على المزيد حول كيفية متابعة التصوير الفوتوغرافي السريالي وإلقاء نظرة على العقل الباطن غير المقيد بالعقل أو الأنماط.
Table of Contents
الهدف من التصوير السريالي
إذا تخلينا عن فكرة أن التصوير الفوتوغرافي يصور الواقع بشكل واقعي ، نبدأ في استكشاف منطقة نفسية، فلسفية و فنيّة مختلفة تمامًا: التصوير السريالي.
يدور التصوير الفوتوغرافي السريالي حول إنشاء صور بصرية تتحدى تصورنا العادي للواقع. إن وضع البشر و الشخصيات في تسلسلات شبيهة بالحلم وأداء أعمال وأنشطة مستحيلة جسديًا يساعد في توسيع خيالنا، ويتحدى الناس للتفكير خارج الكادر.
من الصور الفوتوغرافية التي تعرض شخصيات نائمة في الهواء إلى تلك التي تتميز بعناصر مستوحاة من القصص الخيالية غريبة الأطوار، تتميز هذه الصور الفوتوغرافية السريالية بعناصر عادية بطريقة ما وراء التصور ومبالغ فيها.
يتعدّى التصوير الفوتوغرافي السريالي حدود ما يمكن تحقيقه بالصورة. كان الغرض من التصوير السريالي هو رفع الحدود بين الواقع والحلم وإطلاق الشغف.
تم وصف هذه الأنواع من الصور بعدة طرق: غير عادية، غير واقعية، مميّزة، غير منطقية، غير عقلانية، غريبة، شبيهة بالحلم، مهلوسة، مفاجئة، مذهلة، مربكة، مزعجة، مقلقة، وفوضوية.
ما هي السريالية؟
إنهم يتلاعبون بالحد الفاصل بين الواقع والخيال، ويظهرون لنا أشياءً مستحيلة في الحياة اليومية. إنهم يعتمدون على خيال حي يقود إلى تفسيرات للعالم تتجاوز تصوراتنا المعتادة عنه. كما يقترح من قبل الجذر اللاتيني “سور”، إنها حقيقة أعلى، فوق ، وأكثر من واقعنا المألوف.
أصبحت السريالية في عالم الفن شائعة في أوائل العشرينات من القرن الماضي كتعبير عن فلسفة ثورية. كان يهدف إلى تحرير الناس من العقلانية الصارمة والعادات المقيدة في السياسة والدين والسلوك الاجتماعي. أراد السرياليون، الذين تحالفوا أحيانًا مع حركات سياسية راديكالية، تحرير العقل من خلال فك قيود الخيال.
زعموا أنّه، إذا أطلقنا أفكارنا من المعايير الحضارية، فإننا نصل إلى حقائق لم نعرفها من قبل. غير مقيد بالعقل، وبعيدًا عن القواعد الجمالية والأخلاقية التقليدية، تصل لعبة الخيال إلى حلول جديدة لمشاكل الحياة.
تضفي الصورة السريالية المقنعة صدمة للنظام النفسي للفرد، وبالتالي تكشف عن الرؤى العاطفية والنفسية والروحية الخفية. يصور هذا الأسلوب الفني أحيانًا الاغتراب الذي يشعر به الناس في العالم الحديث، بينما يحاولون تحديد الطريق بعمق في النفس للكشف عن فردية المرء.
بالإضافة إلى الاعتماد على أفكار من هيجل وماركس، تحالفت السريالية أيضًا مع فرويد. كطبيب نفساني ، أود التركيز على هذا التحالف تحديدًا. في أوجها خلال تلك الفترة الزمنية، حولت نظرية التحليل النفسي انتباهنا إلى عالم اللاوعي الغامض. على غرار المحللين الذين استخدموا الارتباط الحر والأحلام لاستكشاف هذا المجال، استخدمها الفنانون والمصورون أيضًا كأدوات لإنشاء صور سريالية.
تاريخ وميزة التصوير السريالي
تعود جذور التصوير الفوتوغرافي السريالي إلى الحركة الفنية السريالية في أوائل العشرينات من القرن الماضي في فرنسا، وهو مشهور بكتاباته المذهلة والصور السريالية والأعمال الفنية.
شرع السرياليون في سد الفجوة بين اللاوعي البشري، كما يتم التعبير عنه في عالم الأحلام الخيالي ، وحياة اليقظة الدنيوية.
كان السرياليون الأصليون في الغالب رسامين وكتاب وصناع أفلام. لكن ربما ليس من قبيل الصدفة أن الأب المؤسس للحركة السريالية، أندريه بريتون، قد تدرب أيضًا في الطب النفسي والتحليل النفسي الفرويدي. في الواقع، كان لأفكار فرويد فيما يتعلق بالعقل الباطن والأحلام تأثير كبير على الحركة الفنية السريالية.
هناك مجموعة متنوعة من الصور السريالية، تتراوح من الغامضة إلى الغريبة. في بعض الحالات، يكون محتوى الصورة هو الذي يدفعها إلى عالم السريالية. في حالات أخرى، هو الأسلوب المرئي. يمكن أن تؤدي تقنيات التصوير المتطورة، التركيبية و المعالجات إلى صور سريالية معقدة من خلال دمج مجموعة متنوعة من صفات العملية الأساسية.
تختلف السريالية عن التجريد. كانت كل من السريالية والتجريدية منفصلاً عن الفن الذي كان تمثيليًا بشكل جدّي.لكن لهما طرق مختلفة. يستخدم التجريد الألوان والأشكال والقوام وعناصر أخرى لإثارة المشاعر أو الأفكار. تحتوي السريالية على صور يمكن التعرف عليها، ولكن غالبًا ما يتم عرضها بطريقة غير معتادة. ترتبط السريالية دائمًا بالواقع بطريقة ما. على الرغم من أنها ليست واقعية، يجب أن تكون قابلة للتصديق.
كلما زاد عدد عناصر العملية الأولية الموجودة في الصورة، زادت سرياليتها. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن لنهج مباشر وبسيط، مستنداً إلى عنصر أو عنصرين من العملية الأولية، التقاط الصفات الأصلية والقوية لنمط التفكير اللاواعي هذا.
تعكس بعض السمات الشخصية للأشخاص المبدعين هذه القدرة على الاستفادة من العملية الأولية أثناء التراجع في خدمة الأنا. قد تكون هذه الخصائص مهمة بشكل خاص بين المصورين والفنانين الآخرين الذين يصنعون صورًا سريالية. لديهم حاجز رفيع بين عوالم الخبرة المختلفة، مثل العمل واللعب، حياة الأحلام وحياة اليقظة، والعوالم الواعية واللاواعية لأذهانهم.
إنهم منفتحون على التجارب الجديدة ويتمتعون بها، بما في ذلك الأحزان، الخيال، التنويم المغناطيسي، التأمل، وغيرها من الحالات المتغيرة للوعي، ذو منشأٍ كيميائي أو طبيعي. ولديهم القدرة على “التخلي”، فهم لا يخشون فقدان السيطرة، مما يحررهم من القيود العقلانية الواعية في السعي وراء رؤى العملية الأولية.
إنهم يقدرون اللعب، الاستكشاف، الغموض، الإبهام والتعقيد. كمفكرين مستقلين، لا يشعرون بالحاجة إلى الامتثال للقواعد أو السلطة أو حتى لتقاليدهم. إنهم يفهمون قوة “عدم المعرفة” في كسر المجموعات الذهنية الجامدة التي تبني عقبات أمام الروابط والرؤى الجديدة.
أفضل ٧ تقنيات تصوير سريالية شائعة
١- تركيب الصورة: يعد تركيب الصورة أحد الأساليب الشائعة المستخدمة في التصوير السريالي.
٢- التعتيم: هذه الطريقة هي تقنية تصوير سريالية خارج المجال.
٣- سرعة الغالق: سرعات شاتر الكاميرا يمكن أن تخلق تصويرًا سرياليًا ممتازًا.
٤- اعطِ لهدفك حُرّية الحركة: يعد اعطاء الحركة لموضوعك طريقة رائعة لإنشاء صور فوتوغرافية سريالية.
٥- التشميس: عملية التشميس هي تقنية تصوير سريالية لتحويل الصورة إلى لون.
٦- المنظور: استخدام منظور الكاميرا هو أسلوب تصوير سريالي لتشويه الواقع.
٧- اختيار اللون: إضافة القليل من الألوان إلى التصوير الفوتوغرافي السريالي يمكن أن يمنحه مظهرًا أكثر روعة.
